كتب –حسين عبد الهادى:
فى ضوء حالة من الترقب من رفع اسعار المحروقات حسب تصريحات وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا –التوقيت قرار سيادى-الا ان حجم توزيع والامداد من انابيب البوتاجاز المنزلى والتجارى وصفها
نائب الشعبة العامة للمواد البترولية فى اتحاد الغرف التجارية محمد سامى سلطان ورئيس الشعبة النوعية فى الغرفة التجارية بالدقهلية "منتظمة دون اى اختناقات فى مختلف المحافظات على الرغم من تواتر الانباء غير المؤكدة طوال الايام الاولى من شهر رمضان المبارك عن بدء تطبيق الزيادات الجديدة مما دعا المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء نفى تلك الادعاءات فى حينة مشيرا "سلطان " الى ان هناك تراجع ملحوظ فى استهلاك انابيب البوتاجاز المنزلى والتجارى حسب تقارير وزارة البترول الرسمية منذ رفع اسعار المحروقات العام الماضى .
وتابع سلطان قائلا ان رفع سعر الانبوبة من 15الى 30جنية للاستخدام المنزلى –الصغيرة-والتجارى من 30الى 60جنية –الكبيرة ساهم فى اتباع جموع المستهلكيين الى ترشيد الاستهلاك وتقليص الفاقد وايقاف "الهدر"سواء التجارى والمنزلى لافتا الى ان التوسع فى توصيل الغاز الطبيعى الى كافة المنشأت التجارية والصناعية والانتاجية وفر استخدام غاز البوتاجاز الذى نستورد فوق 60%من حجم الاستهلاكنا الكلى ووفر للخزانة العامة العملة الصعبة حتى مع تحريك متر المكعب الغاز الطبيعى من 160الى 200قرشا علاوة على ان تحريك اسعار المحروقات خاصة البوتاجاز شجع على الاعتماد التجارى والمنزلى على استخدام الغاز الطبيعى –كمنتج محلى-فضلا على جعل تكاليف توصيلة اكثر تنافسية على المدى المتوسط وانعكاس ذلك على تعظيم الربحية مؤكدا انة بالرغم من ارتفاع درجة حرارة الجو طوال الاسبوع الاول من الشهر المبارك والذى يصاحب الشهر الكريم نمو طبيعى فى استهلاك البوتاجاز الا ان حجم المطروح من قبل وزارة البترول بين مليون ومليون 200الف اسطوانة يوميا الا ان حجم المستهلك من الانابيب لم يتعدى 850الى 900الف اسطوانة غاز يومى فى مختلف المحافظات
واعتبر سلطان استقرار حجم استهلاك البوتاجاز أمر جيداً خاصة فى ظل وجود زيادة سنوية فى الاستهلاك طبيعية ناتجة عن النمو السكانى تقدر بنحو 2 – 3 %، بحسب مصدر بقطاع البترول، مضيفاً أن الهيئة العامة للبترول تقوم بتوفير نحو 55 – 58 % من احتياجات السوق المحلى من البوتاجاز من الخارج، وهو ما يقدر بنحو 7000 طن يومياً، مشيراً إلى أن الإنتاج المحلى يصل لنحو 5000 طن يومياً من البوتاجاز.
وقدر حجم الزيادة فى فصل الصيف بين 200الى 300الف اسطوانة يوميا خاصة أن فصل الصيف يشهد تراجع فى حجم الاستهلاك مقارنة بشهور الشتاء التى يرتفع الاستهلاك فيها.نتيجة عن استهلاك التدفئة او النمو فى الاستهلاك المنزلى الا ان تلك الكميات متوافرة فى المستودعات –احتياطى – يتم تجديدة اسبوعيا دون ان يكون هناك اى اختناقات فى الوقت الحالى .متوقعا ان يستمر حالة الاستقرار المصاحب لتقلص حجم الاستهلاك حال تطبيق الزيادة المرتقبة فى اسعار مختلف المحروقات خاصة فى ضوء ضعف المستوى العام لمعيشة غالبية المستهلكيين ..والملحوظة لنا كاصحاب المستودعات من حركة السحب اليومى نافيا ظهور تلاعب فى الاسعارانابيب البوتاجاز الناجمة عن نقص فى الامداد مقابل وجود طلب مثلما كنا معتاديين علية فى الاعوام السابقة خصوصا مع دخول شهر رمضان المبارك فى مختلف المحافظات .
وكان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية قال "أن الدعم الذى يمثل الفرق بين سعر بيع المنتجات البترولية بالسوق المحلى وتكلفة توفيرها التى تتحملها الدولة يرتكز على عدد من العوامل الرئيسية من أهمها حجم الاستهلاك المحلى من المنتجات البترولية وسعر خام برنت عالميًا وسعر صرف العملات الأجنبية، مشيرًا إلى أن إجمالى دعم المنتجات البترولية خلال الربع الثانى من العام المالى 2017/2018 بلغ 6ر23 مليار جنيه على أساس متوسط سعر خام برنت 52 دولارًا للبرميل ومتوسط سعر الصرف 7ر17 جنيه للدولار، بالمقارنة بمبلغ 5ر27 مليار جنيه المعتمد بالموازنة خلال نفس الفترة ليحقق وفرًا بلغ حوالى 4 مليارات جنيه، موضحًا أن تكلفة السولار بلغت 7ر5 جنيه/لتر بينما يبلغ سعر بيعه للمستهلك 65ر3 جنيه وتكلفة بنزين 80 تبلغ 7ر5 جنيه /لتر بينما يبلغ سعر بيعه 65ر3 جنيه وتكلفة بنزين 92 تبلغ 4ر6 جنيه / لتر بينما يبلغ سعر بيعه 5 جنيهات، وتبلغ تكلفة اسطوانة البوتاجاز المنزلى 124 جنيها بينما يبلغ سعر بيعها فى السوق المحلى 30 جنيها، وبالنسبة لتكلفة منتج المازوت تبلغ 4300 جنيه / طن ويباع لمصانع الأسمنت بـ 3500 جنيه / طن وباقى الصناعات بـ 2100 جنيه / طن
ويقدرسعر استيراد طن البوتاجاز حالياً 650 نحو دولاراً، بحسب ما قاله المصدر،مرجعاً ذلك بسبب الزيادة فى أسعار النفط العالمية، حيث وصل سعر خام برنت إلى أعلى معدل له منذ نوفمبر 2014 حيث تخطى حاجز الـ75 دولار للبرميل خلال الأيام القليلة الماضية وهو ما يؤثر على سعر المنتجات البترولية التى تستوردها مصر.