تنزانيا تحظر دخول المنتجات الكينية وتتجاهل اتفاق "هدنة تجارية"

أ ش أ/ استأنفت حكومة تنزانيا حظرها لدخول المنتجات الكينية وشددت من القيود التجارية المفروضة عليها، بعد أربعة أيام فقط من توقيع اتفاق تهدئة لإزالة الحواجز التجارية التي أثارت خلافات تجارية حادة بين البلدين كبدت التجار مليارات من الشلنات خلال فترة اندلاع النزاع التجاري بين الجانبين.
وقال اتحاد المصنعين الكينيين إن حكومة تنزانيا لازالت تفرض عدداً من القيود التي كانت مفروضة قبيل توقيع اتفاق التهدئة التجاري وما يوصف بـ"الهدنة التجارية"، ما يصعب من قدرة المنتجات الكينية على الولوج إلى أسواق تنزانيا.
كانت وزيرة الخارجية الكينية، أمينة محمد، ونظيرها التنزاني، أوجستين ماهينجا، أعلنا أخيراً أن الدولتين الجارتين اتفقتا على إنهاء القيود التجارية أمام واردات البلدين بعد خلافات تجارية حادة وممتدة اندلعت بينهما.
وبموجب "اتفاق الهدنة التجارية"، رفعت كينيا القيود التي فرضتها على استيراد دقيق القمح التنزاني، وغاز البترول المسال، فيما رفعت تنزانيا من جانبها القيود التي فرضتها في السابق على الحليب الكيني ومنتجات الألبان والسجائر.
ويؤكد رئيس اتحاد المصنعيين الكينيين، فيليس واكياجا، أن التجار الكينيين سعوا لاختبار مدى كفاءة "الهدنة التجارية" الموقعة بين البلدين، واكتشفوا أن هناك عدداً من القيود لازالت قائمة ومفعّلة، وهو أمر يثير تساؤلات بشأن أسباب استمرارها، قائلاً "لقد أخبرنا بأن بوسعنا التصدير لكي نتعرف عما إذا كانت القيود لا زالت قائمة أم لا، ولقد قمنا بذلك واكتشفنا أن بعض المنتجات مثل الزبدة النباتي، والأيس كريم، والتبغ، لا يمكن السماح بدخولها إلى الأسواق التنزانية."
وعلى البلدات الحدودية بين الجانبين ، اجتمع عدد من المسؤولين والمعنيين بملف المبادلات التجارية، وقام التجار الكينيون باختبار الهدنة بتحميل عشرات الشاحنات محملة بمنتجات كينية في سبيلها لدخول الأسواق التنزانية عبر المناطق الحدودية بين البلدين.
ويشكو مسؤول اتحاد المصنعين الكينيين أن الشاحنات والمبردات المحملة بمنتجات قابلة للتلف كمنتجات الألبان والزبدة سيتكبد مصدروها أعباء إضافية كبيرة جراء تعطيل دخولها على بوابات الحدود بين البلدين.
ومن جانبهم، لايزال التجار الكينيون يرفضون استيراد طحين القمح من تنزانيا بدعوى أن هناك ممارسات إغراق تمارس ضدهم في مسألة صادرات الطحين.
واشتد النزاع التجاري الحاد بين البلدين بعد أن احتجت تنزانيا لدى كينيا على حظر الأخيرة لصادراتها من غاز البترول المسال وطحين القمح، وجاءت الرسالة التنزانية في أعقاب تأجيل دار السلام لاجتماع مع مسؤولين كينيين لحل النزاع التجاري بينهما، مبدية إصرارها على ضرورة رفع الحظر المفروض على صادرات الغاز المسال أولاً.
 

تاريخ الإضافة : 9-09-2017
    

القائمة البريدية

ادخل بريدك الالكترونى للاشتراك فى قائمتنا البريدية

  •