أ ش أ/ ذكر منظمو "منتدى الاستثمار في المناجم الأفريقية"، المعروف باسم "إندابا"، أنه تقرر فتح الباب أمام المؤسسات والهيئات الراغبة في المشاركة في المنتدى المقبل المزمع انعقاده في الفترة من 6 إلى 9 فبراير 2017، والذي تستضيفه مدينة كيب تاون الجنوب أفريقية.

وكشف منظمو "إندابا" أنهم في ضوء الاستجابة لأوضاع السوق والتقلبات التي طرأت على أسعار صرف العملة المحلية التي كانت حظوظها قليلة في الأشهر الأخيرة، قرروا إجراء تخفيضات تاريخية جديدة على رسوم مشاركة الشركات المتخصصة في المناجم والاستكشافات التعدينية في منتدى المناجم الاستثماري.

وقال المدير الإداري لمنتدى "إندابا" جوناثان مور، إن رسوم تسجيل مؤسسات وشركات المناجم خفضت بنسبة تزيد على 50% مقارنة بمستواها في العام الماضي، وتعتمد نسبة الخصم على حجم الشركة ونوعيتها وتخصصها، لافتا إلى أن المنتدى في دورته الثالثة والعشرين ستستضيفه مدينة كيب تاون على مدار أربعة أيام في الفترة من 6 إلى 9 فبراير 2017.

وتابع مور تصريحاته بالحديث عن النجاحات التي حققها المنتدى الاستثماري في مجال المناجم، مؤكداً أنها تعتمد في الأساس على مدى مشاركة المستثمرين، ووزراء المناجم والتعدين، والمؤسسات المتخصصة في مجال المناجم، قائلاً "نود التأكيد أن شركات المناجم ستلتقي المستثمرين الشغوفين والراغبين في معرفة مشروعاتها، ولتحقيق تلك الغاية كنا بحاجة إلى جذب شركات المناجم، ولعل السعر الجديد سيسهم في جعل ذلك أمراً ممكنا، ولاسيما بالنسبة لصغار المستثمرين والشركات الصغرى في قطاع المناجم".

كانت دراسة حديثة أعدها مسئولو "منتدى إندابا" قامت باستطلاع رأي المشاركين من المستثمرين ومسئولي الشركات في قطاع المناجم ممن شاركوا في دورته في العام الجاري ، وأولئك ممن شاركوا في دورة العام 2015 ولم يتمكنوا من المشاركة في فعاليات هذا العام، وقال مشاركون في المنتدى إن أوضاع السوق ومعدلات صرف العملات المتدنية جعلت من الصعوبة بمكان على الشركات أن ترسل كافة المعنيين والمتخصصين لحضور فعاليات المنتدى، وفي بعض الحالات لم تتمكن الشركات من الحضور والمشاركة في فعاليات المؤتمر على الإطلاق.

وأكد مور أن الأمر له علاقة بنقطة التعادل بالنسبة للحدث، مشيراً إلى أن عدد المستثمرين المشاركين في منتدى إندابا للمناجم في 2016 حقق أكثر من الضعف، كما أنه شهد حضوراً قوياً من حكومات أفريقية وغير أفريقية.

وأعرب المدير الإداري للمنتدى عن اعتقاده بأن التغييرات في رسوم الاشتراك لمؤسسات وهيئات المناجم ستجعل جميع العاملين في القطاع، العملاق منهم ومتناهي الصغر، قادرين على حضور إندابا 2017، قائلاً "نريد من كل هؤلاء الساعين إلى البحث عن الاستثمار وإلى الالتقاء بوزراء المناجم، ومزودي الخدمات والمعاونين لهم، أن يكونوا قادرين على المشاركة وإطلاق مشروعات منتجة انطلاقا من كيب تاون".

كما أن المساهمة في فرص رعاية الحدث ستوفر لشركات المناجم بأحجامها المتنوعة، حضوراً جيدا واستعراضا لقدراتها وقيمتها على هامش فعاليات "إندابا"، ويقول مدير المبيعات في منتدى المناجم فرد نوس، "إن هدفي مساعدة أية شركة مناجم تبحث عن المنافع والفوائد خلال هذا العام، وأتوقع حدوث زيادة في أعداد شركات المناجم المشاركة بصورة ملحوظة، بالترافق مع إلغائنا المتعمد لأكثر من 40% من الرسوم على كاهل رعاية خدمات المزودين وشركات المعدات والآلات، وهو الأمر الذي سيحسن من التواصل والتبادل والتجارة وإبرام الصفقات في قاعة المعارض" على هامش المنتدى.

وعلاوة على خفض رسوم الاشتراك، فإن منتدى "إندابا" سيقدم طرقا جديدة وفريدة للمشاركين من أجل تسهيل تواصلهم وإجراء مقابلاتهم بعضهم بعض، ومن بينها توسيع خدمات التركيز على سلع معينة، وبرنامج التشبيك السريع، وشبكات الدوائر المستديرة.

ويعلق جوناثان مور على تفاصيل المنتدى، موكداً "أن تلك المحفزات، بالتوازي مع جلب متحدثين بارزين، وجلسات النقاش الساخنة، واستعراضات شركات المناجم، ودراسات حالة الدول، والبحوث القطاعية المتعمقة، ستجعل من إندابا 2017 تجربة لا تقارن ولا تقدر بثمن بالنسبة لكل أولئك الساعين إلى تنمية حالة التعدين والمناجم في أفريقيا".