غرفة الاسكندرية صديقة للبيئة


احتفلت اليوم الغرفة باطلاق مشروعها الرائد باستخدام الطاقة الشمسية كبديل للطاقة الكهربائية في انارة الغرفة وذلك بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي وشهد الاحتفالية محافظ الاسكندرية محمد عبد الظاهر وعددا من ممثلي وزارات البيئة والتعاون الدولي والكهرباء والسفارات الاجنبية ونائب سفير الاتحاد الاوروبي بالقاهرة.
وقال احمد الوكيل رئيس الغرفة ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية في كلمته
اننا نحتفل اليوم باستمرار ريادة غرفة الاسكندرية، اول غرفة فى الشرق الاوسط وافريقيا، بيت التجارة والصناعة والخدمات بعروس البحر الابيض، الاسكندرية، قلعة الصناعة، رائدة التجارة والخدمات، وبوابة مصر لتجارتها المتنامية مع العالم.
وغرفة الاسكندرية كانت دائما سباقة فى كل شئ، من اول مركز تميز والذى يصدر السجل التجارى فى 22 دقيقة، وينهى اجراءات الافراج لحظيا، الى مركز الدعم الضريبى الذى حصل لخزانة الدولة اكثر من 1,4 مليار جنيه فى الموسم الماضى، الى اول خريطة الكترونية اقتصادية ، الى اكاديمية التجار، والعديد من المبادرات السباقة محليا وعالميا.
واليوم، تستمر الريادة، لتكون اول غرفة تجارية صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الشمسية، والذى نحتفل باطلاقة متواكبا مع يوم البيئة العالمى
وتلك النقلة الحضارية هى واحدة من نتائج ثمانية مشاريع اقليمية ممولة من الاتحاد الاوروبى للنهوض بمحافظة الاسكندرية، فى اطار برنامج التعاون عبر الحدود والتى تتكامل مع 14 مشروع اخر من نفس البرنامج من خلال تنظيماتنا الاقليمية
ولا يسعنى الا ان اتذكر اكثر من عام من العمل المتواصل فى اعداد تلك المشروعات، من خلق تحالفات تضمنت 47 شريك من سبعة دول بالاتحاد الاوروبى وجنوب البحر الابيض، ثم دراسة القطاعات واقتراح المشروعات، ثم اعداد خطط العمل التفصيلية لكل مشروع، ثم اكثر من عامين من العمل الدئوب ومئات الاجتماعات والمؤتمرات التى ساهمت فى جعل الاسكندرية مرة اخرى مركزا للاستثمار وللنمو والنماء.
تلك التحالفات التى نسقها التحالف الاورومتوسطى، والذى يتضمن اتحاد غرف البحر الابيض "الاسكامى" الذى يجمع اكثر من 500 غرفة تجارية مطلة على البحر البيض والذى اشرف بمنصب نائب الرئيس الاول، واتحاد هيئات الاستثمار الاورومتوسطية، واتحاد اتحادات الصناعات الاورومتوسطى، واتحاد الغرف الاوروبية والغرفة العربية الالمانية، والذين كان لهم جميعا الدور الاساسى فى هذا النجاح.
فقد تلقت ادارة البرنامج بناء على الدعوات المفتوحة اكثر من 3000 دراسة مبدئية لمشاريع، وتم اختيار عددا محدودا منهم للتقدم بالدراسة التفصيلية وتم بعد التقييم النهائى اختيار افضل 80 مشروع، وحصل التحالف الاورومتوسطى على 22 مشروع منهم، ينفذ ثمانية منهم بالاسكندرية بميزانية اجمالية تجاوزت 250 مليون جنيه، وهذا النجاح كان بدعم كامل من وزارة الخارجية المصرية، ووزارة التعاون الدولى المصرية والذين يشاركا فى اللجنة العليا للبرنامج ومحافظة الاسكندرية التى وفرت المعلومات اللازمة لاعداد المشاريع التفصيلية، وكافة الوزارات المصرية، والتى شرفنا بمشاركة اكثر من 20 وزير فى مختلف فاعليات المشروعات.
تلك المشروعات التى تتقدم المعونة الفنية، وتجذب الاستثمارات فى مجالات السياحة المستدامة، والزراعة، والصناعات النسجية والغذائية والطاقة الشمسية، وتدوير المخلفات.
وامثلة لما قمنا به فى اطار تلك المشروعات هو تطوير التراث السياحى والتاريخى وتنمية التعاون فى مجال السياحة المستدامة الغرير شاطئية، من خلال خلق وتسويق منتج سياحى جديد يعتمد على التراث الاقليمى للاسكندرية ويدعم صناعاتها الحرفية، وكذا تنمية تكنولوجيا الطاقة الشمسية وتنفيذ مشروعات تجريبية اقتصادية قابلة لاعادة التطبيق مع تدريب الكوادر اللازمة، وكذا تطوير الصناعات الغذائية المتوسطية التقليدية وتنمية صادراتها، وتنمية المشاركة المجتمعية فى معالجة المخلفات الصلبة من خلال المدارس والجامعات وتنفيذ مشروعات تجريبية بتكنولوجيات الجمع الحديثة، وتطوير سلاسل الامداد فى قطاع الالبان ومنتجاتها وتنمية صادرات صناعاتها التقليدية، وخلق تحالفات اورومتوسطية فى مجالات تصميم وتصنيع وتسويق الملابس والمنسوجات.
ومثل هذه المشاريع ستساعد بطريقة عملية فى تنمية محافظة الاسكندرية من خلال مشاركة حقيقية للحكومة مع القطاع الخاص، فى قطاعات حيوية تؤدى للتنمية المستدامة وخلق فرص عمل لابناء المحافظة، وهو الدور الاساسى لغرفة الاسكندرية.
وقد تم الاتفاق مع الاتحاد الاوروبى وهيئات معونات دوله الاعضاء على تفعيل التعاون مع المشاريع الاقليمية والثنائية القطاعية التابعة لهم لتنمية التعاون فى كل مشروع من المشاريع لتنمية التعاون الاقتصادى مع الاتحاد الاوروبى وهو الشريك التجارى والاستثمارى والتكنولوجى والسياحى الاول لمصر.
هذا النجاح الذى يعد استمرارا للتعاون مجتمع الاعمال الاورومتوسى والحكومات، فى السنوات الماضية بالعديد من المشروعات التنموية فى اطار برنامج Invest-in-Med ثم EuroMed Invest والذى قاد العديد من مشاريعه التنموية غرفة الاسكندرية، مع شركائنا، الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، واتحاد الغرف الاوروبية، والغرفة العربية الالمانية، والذى شرفت غرفة الاسكندرية بتنظيم مؤتمره الختامى والذى تواكب مع الجمعية العمومية للاسكامى وجمع اكثر من 600 من قيادات التعاون الاورومتوسطى.
واليوم يستمر هذا التعاون المثمر ببدء الاعداد لاكثر من 80 تحالف ومقترح لمشاريع جديدة تستمر لمدة ثلاثة سنوات نتبادل فيه الخبرات مع شركائنا الغرف والهيئات المتخصصة فى ايطاليا واسبانيا وفرنسا واليونان والبرتغال ولبنان وتونس والاردن
ويتضمن اعداد تلك المشاريع الجديدة، اختيار والتنسيق مع اكثر من 150 من الشركاء فى الدول ال14 المتوسطية والتعاون معهم للاتفاق على مكونات تلك المشاريع وتوزيع الادوار والذى بدا منذ اسابيع وسيستمر لاكثر من 6 اشهر بالعمل المتواصل، وذلك وبدعم كامل من وزارة التعاون الدولى واتحاد الغرف المتوسطية "اسكامى"، ونامل فى الحصول على عدد مماثل من المشاريع ، يل اكثر فى المرحلة التالية باستخدام الخبرة المكتسبة من المرحلة السابقة.
والان ان الاوان لان نبدا فى الاستفادة من الخبرة المكتسبة من تلك المشاريع، وان نقدم جميعا كافة الامكانيات، لتنمية الاسكندرية وخلق فرص عمل كريمة لابنائها، لتعود الاسكندرية كما كانت، عروس البحر الابيض

تاريخ الإضافة : 5-06-2016

    

القائمة البريدية

ادخل بريدك الالكترونى للاشتراك فى قائمتنا البريدية