وزير الصناعة خلال جلسة الاستثمار الصناعى : طرح 10 مليون متر مربع أراضى صناعية بنظام حق الانتفاع خلال 2016


كتب : اشرف زكى ـ
أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أنه سيتم بدءًا من الشهر المقبل طرح 10 ملايين متر مربع أراضى صناعية بنظام حق الانتفاع والبداية ستكون بمدينة بدر الصناعية.
وأضاف أنه تم الشهر الماضى طرح 1.5 مليون متر مربع في كل من المنيا وقويسنا بمحافظة المنوفية وسيتم الانتهاء من طرح هذه الأراضى قبل نهاية العام الجارى.
وأشار خلال جلسة الاستثمار في الصناعة بملتقى مصر الثانى للاستثمار اليوم، إلى أنه تم الاتفاق مع البنك المركزى والبنوك الكبرى لمنح التمويل بناء على القيمة الاستثمارية للمشروع وليس على قيمة الأرض خاصة وأنه سيتم إتاحتها بنظام حق الانتفاع وليس التمليك.
وقال الوزير إن الحكومة تؤمن بأن الاستثمار الأجنبي المباشر يمثل أحد أهم عناصر التنمية الصناعية، مشيرا إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر تعتمد على بناء الثقة الضرورية لتحفيز الاستثمار، وبناء الأطر القانونية اللازمة لرعايته ونموه، مع التأكيد على وجود العمالة الماهرة والقادرة على تحقيق مستويات إنتاجية مرتفعة، وكذلك تسهيل أداء الأعمال مقارنة بالدول الأخرى التي تتنافس جميعها على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأضاف أن الحكومة المصرية تنظر إلى الصناعة باعتبارها قاطرة رئيسية لنمو الناتج القومي والصادرات وتوفير فرص عمل، ومن ثم فإنها تسعى جاهدة لتوفير المناخ الملائم للنمو والاستثمار وتقليل أعباء الصناعة وزيادة التنافسية والقيمة المضافة ونمو القدرة البشرية والفنية، بما يرفع معدل نمو الصناعة إلى 10%، ويزيد من مساهمة الصناعة في الناتج المحلي إلى 23% ويوفر 3 ملايين فرصة عمل ويرفع معدلات الصادرات سنويًا بنسبة 10%.
وأشار إلى أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة لإزالة العقبات أمام المستثمرين خاصة وأن المرحلة الحالية تحمل الكثير من التحديات ولكنها أيضا تذخر بالكثير من الفرص الحقيقية أمام الشركات لزيادة استثماراتها.
وأوضح قابيل أن الحكومة عملت خلال الفترة الماضية على تطبيق إصلاحات اقتصادية ضرورية شملت سياسات مالية وضريبية وترشيد الدعم وإصدار تشريعات جديدة لجذب الاستثمار منها استصدار قانون جديد لضريبة القيمة المضافة، وتعديل قانون المناقصات والمزايدات، كما قامت أيضا بالعمل على حل المشكلات المتعلقة بتخصيص وتسعير الأراضي وتسهيل إجراءات تراخيص المنشآت الصناعية.
وقال الوزير إن المرحلة الماضية شهدت تقدمًا ملحوظًا فيما يتعلق بمشروعات البنية التحتية الداعمة للاستثمار تضمنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وبناء محطات الطاقة والموانئ وبناء المدن الجديدة أهمها العاصمة الإدارية الجديدة وكذلك جسر الملك سلمان.
وأشار إلى أن الحكومة تستهدف نقل المدابغ لمدينة الروبيكي لإقامة مدينة متخصصة لدباغة وصناعة الجلود مما سيسهم في مضاعفة الطاقة الإنتاجية وتوفير 20 ألف فرصة عمل، كما سيتم إقامة مدينة للأثاث في دمياط تستهدف زيادة نسبة صادرات الأثاث من 2% من حجم السوق العالمي إلى 8%، بالإضافة إلى إقامة مدينة نسيجية على مساحة 306 فدان بمنطقة المطاهرة الصناعية بالمنيا، إلى جانب تنمية منطقة المثلث الذهبي الغنية بالموارد التعدينية.
وأكد قابيل أنه يجرى حاليا العمل على تطوير برنامج مساندة الصادرات مع إعطاء أولوية للقطاعات التي تتمتع بمزايا تنافسية، وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة والمساهمة في نقل التكنولوجيا والابتكار، عن طريق المراكز التكنولوجية المتخصصة.
وأوضح وزير التجارة والصناعة أن النتائج الإيجابية للجهد الذي بذلته الحكومة خلال الفترة الماضية بدأت تظهر في مختلف مؤشرات الأداء الاقتصادي حيث ترجمت إلى زيادة ملحوظة في معدلات الاستثمار الأجنبي ونشاط البورصة المصرية بما يعكس ثقة المجتمع الدولي في استعادة الاقتصاد المصري لاستقراره ونشاطه، كما بلغ حجم الاستثمار الأجنبي بمصر خلال العام المالي 2014-2015 ما قيمته 6،4 مليارات دولار.
وأشار إلى أنه على الرغم مما مرت به مصر خلال السنوات الأخيرة، فإن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وصل لمعدل نمو بلغ 4.2%، كما تستهدف الحكومة الوصول بمعدل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى 6% مع نهاية العام المالي 2018-2019، وهو ما يأتي تزامنًا مع خطة الدولة لتخفيض العجز المالي إلى 8.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد محمد قاسم نائب رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، أن المجلس وضع إستراتيجة لفرص وأضاف أنه خلال جلسة الاستثمار الصناعى بملتقى الاستثمار الثانى ان الثلاث عقود الأخيرة شهدت صناعة الملابس الجاهزة إلى التنمية والتطوير، واستطاعت تحقيق معدل النمو السنوى لتصل إلى 28% حتى عام 2006، إلا أنه انكمش، نتيجة انخفاض حجم الصادرات الخاصة بالقطاع بنسبة تتراوح ما بين 3 إلى 5 %، نتيجة ارتفاع التكلف الإنتاجية من غاز وكهرباء، والعمالة، إضافة إلى بطئ الإجراءات الخاصة بالاستيراد والتصدير.
وأضاف قاسم ، أن مصر تتمتع بفرص ذهبية للاستثمار في قطاع الملابس الجاهزة، خاصة مع انكماش القدرة الإنتاجية للغزل والنسيج، نظرا لوجوده في أيدي الدولة لسنوات عدة، ولم تتجه لخصخصته أو الاستثمار بالقطاع العام الذي عانى من خسائر تصل إلى 3 مليارات جنيه العام الماضي.
ولفت إلى أن مصر لديها فرصة ذهبية لتصبح أكبر مركز لإنتاج الغزل والنسيخ على المستوى الأفريقي، لافتا إلى أن مصر تحتاج إلى 13 مليار دولار حجم استثمارات بقطاع الملابس الجاهزة، ومنها مشروع إنشاء منطقة صناعية للغزل والنسيج بمحافظة المنيا على مساحة 1.3 مليون متر مربع قابلة للتوسع إلى 5.2 ملايين متر

تاريخ الإضافة : 30-05-2016

    

القائمة البريدية

ادخل بريدك الالكترونى للاشتراك فى قائمتنا البريدية