أشرف زكى ـ

صرح المهندس لطفي منيب نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات ان سوق الذهب يشهد تقلبات كبيرة هذه الأيام. الأسعار قفزت بشكل ملحوظ بعد بدء العمليات العسكرية الأخيرة. وإن الزيادات وصلت لنحو 4% خلال فترة قصيرة. كما ان الأوضاع السياسية جعلت توقع أسعار الذهب أمراً صعباً. لا أحد يستطيع الجزم أين تتجه الأسعار في الفترة القادمة. وهناك توقعات بموجة جديدة من الارتفاعات بعد التطورات الأخيرة في المنطقة.

وقال منيب ان النصيحة للمستثمرين حالياً هي الحفاظ على استثماراتهم كما هي. خاصة وان الذهب ما زال خياراً آمناً رغم التقلبات كأداة ادخار يحافظ على قيمته على المدى الطويل رغم التقلبات قصيرة الأجل. والأسواق حاليا فقدت بوصلتها ولم تعد هناك مؤشرات واضحة لتوقع اتجاهات الأسعار. كما ان المتعاملون في الذهب يحتاجون للهدوء وعدم التسرع في قرارات البيع أو الشراء. مشيرا الى ان الوضع الحالي يتطلب الصبر ومراقبة التطورات عن كثب.

مضيفا ان سوق الذهب هذه الأيام أشبه بركوب الأمواج، لا أحد يعرف متى ستعلو الموجة أو متى ستنكسر. وصلنا سابقاً لـ3500 دولار للأونصة ثم تراجع السعر، والآن يصعب التنبؤ هل سنعود لنفس المستوى أم سنتجاوزه؟ ربما نرى أرقاماً غير متوقعة تماماً.

مشيرا الى ان الوضع الحالي غامض جداً، يمكنك تسميته "المنطقة الرمادية". لو بعت الآن قد تربح جيداً، لكن ماذا لو ارتفع السعر أكثر؟ ستشعر أنك خسرت فرصة ذهبية. والعكس صحيح، لو اشتريت اليوم ثم انخفض السعر فجأة، ستجد نفسك في خسارة كبيرة. وان النصيحة حاليا هي عدم المغامرة. لا تبالغ في الشراء ولا تتعجل في البيع. حافظ على مسافة آمنة، راقب السوق دون أن تنغمس فيه تماماً. هذه الفترة تحتاج للهدوء وعدم التسرع في اتخاذ القرارات.