عبد النور : إعداد برنامج قومي للمسئولية المجتمعية

عبد النور : إعداد برنامج قومي للمسئولية المجتمعية
كتبت جهاد الطويل 
أعلن منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة انه يجري حاليا إعداد برنامج قومي للمسئولية المجتمعية تشارك فيه كافة الجهات المعنية سواء كانت حكومية او غير حكومية وذلك بهدف جعل المسئولية المجتمعية اسلوب حياة يحافظ علي الالتزام بالبعد البيئى ومعايير التنمية المستدامة في المجتمع ، مشيرا الي انه سيتم إعداد هذا البرنامج وفقا للمواصفة القياسية الدولية لمنظمة الايزو العالمية رقم 26000 والخاصة بالمسئولية المجتمعية .
وقال أن هذا البرنامج – الذى تعده الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة - سيتناول عدد من المحاور الأساسية تشمل الحوكمة المؤسسية والممارسات العمالية وممارسات التشغيل العادل والبيئة وحقوق الإنسان وقضايا المستهلك وتنمية المجتمع ... جاء ذلك خلال كلمة الوزير فى افتتاح الندوة القومية التى عقدت تحت شعار " المسئولية والإستدامة " ونظمتها هيئة المواصفات والجودة بحضور عدد كبير من الخبراء والمتخصصين والتى ألقاها نيابة عنه الدكتور حسن عبد المجيد رئيس هيئة المواصفات والجودة .
وأشار إلى أن تطبيق قواعد ونظم المسئولية المجتمعية أصبح ركيزة أساسية  لتحقيق خطط  التنمية والإستثمار والإنتاج ومن ثم تحقيق العدالة الإجتماعية بين كافة فئات المجتمع ، لافتاً إلى أن الحكومة قد تبنت فى رؤية مصر لعام 2030 التنمية المستدامة بركائزها الثلاث الإقتصادية والإجتماعية والبيئية وذلك من خلال عملية تغيير شاملة فى إطار نموذج تنموى يحقق تلك الإستدامة ليس على المستوى المحلى فقط وانما يتعداه إلى المستويين الإقليمى والدولى.
وأكد عبد النور أن الوزارة بكافة أجهزتها تولى اهتماماً كبيراً بضرورة التزام المنشآت الصناعية والخدمية – سواء كانت منشآت كبيرة أو متوسطة أو صغيرة الحجم - بالمسئولية المجتمعية وتطبيقها حيث ينعكس ذلك إيجاباً علي المنشآت والشركات المصرية فى زيادة قدرتها التنافسية للخدمات والمنتجات المصرية فى الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية وتحسين سمعتها وقدرتها على الحفاظ على العاملين بها ورفع كفاءتهم وكذلك كسب ثقة عملائها والحكومات والمستثمرين وتثبيت موقفها المالى.

ولفت إلى أن مفهوم المسئولية الإجتماعية للشركات قد إكتسب أهمية متزايدة خلال العقود القليلة الماضية تزامناً مع الإتجاه العالمى نحو الأخذ بسياسات إقتصاد السوق الحر وتعاظم دور الشركات الخاصة فى التنمية الإقتصادية وذلك على حساب دور الحكومات والقطاع العام ،مؤكداً فى هذا الصدد على أهمية مشاركة شركات القطاع الخاص فى تطوير المجتمع المدنى والمساهمة فى تنفيذ برامج التنمية المستدامة والعمل على تشجيع ريادة الأعمال والإهتمام بالمسئولية الإجتماعية وطرح العديد من المبادرات اللازمة للنهوض بالبيئة المحيطة والإهتمام بالمناطق الأكثر إحتياجاً الأمر الذى يعمل على تحقيق إستقرار وتنمية المجتمع خلال المرحلة المقبلة
وفى هذا الإطار طالب عبد النور بأهمية دعم مبادرات التنمية المستدامة فى مصر والتى ستسهم فى نشر ثقافة المسئولية المجتمعية لدى الشركات وتقديم المساندة اللازمة لتوسيع مجالات هذه المبادرات للعمل على تنمية المجتمع المصرى ، لافتاً إلى أن إلتزام الشركات بتطبيق هذه المفاهيم ليس فقط تطبيقاً للقانون ولكن يجب أن يكون نابعاً من قناعتها بأن تنفيذ مفاهيم المسئولية الإجتماعية سيعود بالفائدة المباشرة على إنتاجية العامل وتحقيق المزيد من التنافسية وجنى المزيد من الأرباح .
وفى كلمته أمام الندوة أكد الدكتور حسن عبد المجيد رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة أن عقد هذه الندوة يأتى ضمن سلسلة الندوات القومية التي تنظمها الهيئة منذ صدور المواصفة الدولية للمسئولية المجتمعية "أيزو 26000" في نوفمبر 2010 بهدف التعريف بالمواصفة الدولية وسبل تطبيقها ودمجها في الإستراتيجية العامة وسياسات المنشآت الوطنية نظراً لأهميتها في تحقيق الرخاء والسلام الإجتماعي والتنمية المستدامة في مصر.
وأوضح أن الهيئة تعمل على نشر الوعى بكيفية تطبيق أفضل ممارسات مفهوم التنمية المستدامة على أرض الواقع ودمجها داخل كافة المنشآت من خلال تقديم الدعم الفنى والإرشاد الاستراتيجي للمنشآت الوطنية في جميع أنحاء الجمهورية لمساعدتها في تطبيق المواصفة الدولية ISO 26000 والتى من شأنها  المساهمة فى الحفاظ على البيئة وتحقيق العدالة الإجتماعية وحماية حقوق الإنسان والعمال والمستهلكين وممارسات التشغيل العادلة والحوكمة المؤسسية وكذا إشراك وتنمية المجتمع وذلك بغض النظر عن حجم المنشأة أو نشاطها أو موقعها .
 كما أشار عبد المجيد إلى أن مصر ممثلة فى الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة كانت من أوائل الدول العربية التى شاركت في المشروع التجريبي لمنظمة الأيزو والموجه لدول إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والهادف إلى مساعدة المنشآت الوطنية على فهم المواصفة الدولية "أيزو 26000" وتقديم الإرشاد الإستراتيجي لها لتطبيق هذه المواصفة الدولية في أنشطتها بما يسهم في تحسين سمعتها وتعزيز قدرتها التنافسية ، لافتا إلى قيام الهيئة فى إطار المشروع بإصدار مواصفة قياسية مصرية للمسئولية المجتمعية تحت رقم 7575/2013 ، إلى جانب عملها على نشر الوعي لدى المجتمع الصناعي والمؤسسات بكافة أنواعها بالمسئولية المجتمعية وسبل تطبيقها والمزايا الناجمة عنها من خلال تنظيم الندوات والجلسات النقاشية وورش العمل .
كما اكدت مارجريتا دافيدسون ممثلة الوكالة السويدية للتنمية حرص الوكالة علي دعم مبادرات التنمية المستدامة في مصر والتي تسهم في نشر ثقافة المسئولية المجتمعية لدي الشركات وتقديم المساندة اللازمة لتوسيع مجالات هذه المبادرات بما يسهم في تنمية المجتمع المصري ككل ، مشيرة الي ان هيئة المواصفات المصرية تبذل مجهودا كبيرا في سبيل تحقيق هذا الهدف وهو الامر الذي تدعمه وتموله الوكالة السويدية إيماناً منها بأهمية نشر ثقافة المسئولية المجتمعية بين كافة أوساط المجتمع المصري .
وفى نهاية الندوة تم تسليم شهادات للمنشآت الوطنية التى شاركت فى المشروع التجرييى الذى نفذته منظمة الأيزو العالمية فى 8 دول عربية باقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن بينها مصر تقديراً لأدائها المتميز فى تطبيق ودمج مبادئ وقضايا المسئولية المجتمعية فى سياساتها واستراتيجياتها.


تاريخ الإضافة : 18-05-2015

    

القائمة البريدية

ادخل بريدك الالكترونى للاشتراك فى قائمتنا البريدية