اعلن الشيخ صالح كامل رئيس الجانب السعودي في مجلس الاعمال المصري السعودي المشترك بان الفترة المقبلة ستكون فترة اعمال وليست اقوال، مشيرا في هذا الصدد ان اجتماعات المجلس التي بدأت تستعيد نشاطها بعد استكمال تشكيله من الجانبين المصري والسعودي ستشهد توقيع العديد من المشروعات الاستثمارية المشتركة، مؤكدا ان مصر ستكون مركز انطلاق الصناعات البتروكيماوية الي مختلف اسواق العالم، لافتا الي انه اعلن عن تشكيل شركة براسمال 3 مليارات جنيه للترويج للاستثمار بين البلدين متوقعا ان تحقق هذه الشركة استثمارات تقدر باكثر من 300 مليار جنيه خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرا الي انه كما حدث في مصر واكتتب الشعب المصري في شهادات استثمار قناة السويس بمبلغ 64 مليار جنيه خلال 8 ايام، تم امس الاكتتاب في راس مال الشركة الوليدة من الجانب السعودي وخلال ساعتين فقط بنحو ملياري جنيه، مؤكدا ان الارادة السياسية بالبلدين والتفاف الشعبين حولهما سيكون لهما دور مهم في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي خلال الفترة القصيرة المقبلة.

وتم علي هامش الاجتماع الذي شهده كل من منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية واكثر من 150 رجل اعمال سعودي ومثلهم من المصريين توقيع  إتفاقية شراكة مصرية سعودية  في مجال الأدوية   باستثمارات تبلغ ٧٥٠ مليون جنيه لتصنيع الخامات الدوائية ودواء فيرس سي الجديد ، وأعلن  الدكتور شيرين حسن حلمي المستثمر المصري أن الخامة ستنتج بالسعودية من خلال مصنعين بالرياض ، وأنه في خلال ٨ سنوات ستكون مصر خالية من فيرس سي بعد إتاحته للمواطنيين   في مارس المقبل ٢٠١٥ وسيتم منح وزارة الصحة علب دواء مجانية مقابل كل علبة منتجة وذلك خلال السنة الاولي من الانتاج لتوزيعها علي محدودي الدخل من المرضي بالمجان، سيتم زيادتها في العام التالي لعلبتين توزع مع الكارت الذكي للتموين حتي يتم إتاحته للجميع . 

كما أعلن عبد الله دحلان المستثمر سعودي  ورئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال الأهلي وممثل أصحاب الأعمال السعوديين عن ضخ استثمارات  بنحو ١٠٠ مليون جنيه في التعليم ، وذلك بإنشاء جامعة في مشروع تنمية قناة السويس  ، واقترح  المستثمر السياحي السعودي عبد المحسن الحكير أن تكون مصر عاصمة السياحة العربية هذا العام ، معلنا عن مساهمته في مشروعات السياحة العلاجية في مصر.

وكان مجلس الأعمال  المصري السعودي قد بدأ اولي اجتماعاته بعد إعادة تشكيل الجانب السعودي برئاسة الشيخ صالح كامل الذي رحب به في بدايتها  باكبر وفد سعودي مكون من ١٥٠ فردا، مؤكدا ان الفترة المقبلة ستشهد انطلاقة حقيقية في العلاقات بين البلدين، وهو ما اشار اليه عبد الحميد ابو موسي رئيس الجانب المصري في المجلس، هذا في الوقت الذي اكد فيه منير فخري عبد النور بان مصر تواجه الكثير من التحديات وانه الحكومة حريصة علي اتخاذ القرارات الصعبة التي تمكنها من عبور ازمتها المالية، مشيرا الي أن مصر مرشحة للإنطلاق للعالمية لأن ما ينتج فيها يستطيع أن ينفذ منتجاته لأسواق أكثر من 6ر1 مليار نسمة ، حيث أن مصر موقعة علي إتفاقيات تجارة حرة مع العديد من البلدان في أفريقيا وجنوب شرق آسيا وأوروبا بالإضافة الي أن مصر  بصدد توقيع إتفاقية مع الدول الأوروأسيوية ، فنحن في حاجة لزيادة  الاستثمارات المشتركة  التبادل التجاري و التجارة البينية والاستفادة من الخبرات الفنية.    

 كما اشار الدكتور خالد حنفي علي ان المرحلة المقبلة من العلاقات المصرية السعودية ستكون علاقة استراتيجية ولن تقتصر علي تبادل تجاري ثنائي او اقامة مشروعات استثمارية مشتركة، ولكنها ستستهدف الكثير من الاسواق الاخري، موضحا أن هذا الجمع من رجال الأعمال  في المجلس المصري السعودي  رسالة توضح أن القطاع الخاص  سيقود عملية الاستثمار في البلدين  ، وأن علاقة مصر والسعودية تتجه للتحالف الإستراتيجي وتجاوز فكرة التجارة والاستثمار ، وأعلن الوزير منير فخري عبد النور، 

وطالب احمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية باهمية استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة سواء في مشروعات محور تنمية قناة السويس وإستصلاح الأراضي الزراعية وإنشاء المناطق والتجمعات الصناعية والسياحية والعقارية ، إما  عبد الرحمن الزامل رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية، أكد أنه يريد من الاجتماع  النظر للمستقبل وتركيز الخطوات الإيجابية من خلال مشاريع  وخدمات محددة تخدم البلدين، معلنا إنشاء شركة برأسمال مليارين جنيه للاستثمار في مشروعات تنمية القناة ، طالبا زيارة الوزراء المصريين للجبيل للاستفادة من التجربة السعودية في مشروعات القناة . وطالب  محمد زكي السويدي رئيس أتحاد الصناعات المصرية، بالتكاتف مع مصر خلال هذه الفترة من البناء والتنمية الوعداة وفرص الاستثمار المتاحة  ، موضحا  أن هناك إرادة سياسية جادة للإصلاح في مصر.