جاءت كلمة الرئيس امام نحو اكثر من 1000 من رجال الاعمال والمستثمرين العرب والمصريين والاجانب، وسفراء الدول العربية والاجنبية ورؤساء اتحادات الغرفة العربية ومجالس اداراتها والغرف التجارية المصرية.
اعلن الدكتور نبيل العربي امين عام جامعة الدول العربية ان امانة الجامعة تعمل في الوقت الراهن وبالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لاطلاق الاتحاد الجمركي العربي في عام 2015، الي جانب استكمال متطلبات اقامة السوق العربية المشتركة في عام 2020، اي خلال 6 سنوات من الان، مؤكدا ان الجامعة توفر كل الدعم لجذب الاستثمارات بالمنطقة العربية، معربا عن تفاؤله بالخطوات التي تتخذها مصر في الوقت الراهن ووجود رؤية واضحة للاستثمار، مشيرا الي ان القطاع الخاص العربي اعرب عن شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته للمؤتمر واستقباله صباح امس لاعضاء مجلس ادارة اتحاد الغرف التجارية العربية، مشيرا الي حرص الرئيس السيسي علي دعم كافة الجهود العربية لتحقيق التنمية الاقتصادية والتعاون العربي المشتركة لتهيئة مناخ الاستثمار والاستغلال الامثل للثروات والمزايا النسبية التي تتمتع بها المنطقة العربية لتوفير فرص عمل لتقليل نسب الفقر والبطالة. وقال ان العمل العربي المشترك يحتاج الي تضافر الجهود لاتاحة مشروعات عربية مشتركة لقيادة حركة النمو في المجتمع العربي.
اوضح فهد راشد الابراهيم رئيس المؤسسة العربية لضمان الاستثمار ان التحولات الجوهرية التي شهدتها المنطقة العربية ترتب عليها تراجع حجم الاستثمارات بالمنطقة العربية خلال السنوات الثلاث الماضية بنسبة 40% لتصل الي نحو 146 مليار دولار خلال الفترة من 2011 وحتي 2013 مقابل نحو 243 مليار دولار خلال السنوات الثلاث من 2008 وحتي 2010، واشار الي ان المؤسسة قامت باعداد مؤشر سنوي لرصد حركة الاستقرار بالمنطقة والعالم، حيث كشف المؤشر خلال عام 2014 ان المنطقة العربية تحتل المرتبة الرابعة عالميا من حيث الاستقرار بعد دول شرق اسيا والمحيط الهادي واوروبا متقدمة علي منطقة امريكا اللاتينية. موضحا ان حجم تعاملات مصر من خلال عمليات التأمين خلال السنوات الثلاث الماضية بلغت نحو 300 مليون دولار.
وقام احمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية بسرد للاوضاع الاقتصادية التي تشهدها مصر والمنطقة العربية مشيرا الي ان مصر الجديدة كان يمكن لها ان تعاني الفوضي التي تعاني منها بعض البلدان العربية، ولكن لان مصر هي كنانة الله في ارضه فقد حماها، وبارادة الشعب المصري وفي ظل قيادة التف حولها الملايين ليعيدوا بناء مصر والتي تشهدها حاليا خريطة طريق للمستقبل لاعادة البناء السياسي والديمقراطي والي جانبها خريطة طريق اقتصادية تتضمن ثورة تشريعية واجرائية ومشاريع عملاقة تضع مصر علي طريق الانماء والنماء، الي جانب اشقاء اوفياء حرصوا علي دعمها ومعاونتها لاجتياز المرحلة الفارقة من تاريخها.
واشار الي ان لدينا حكومة قوية ذات توجه اقتصادي واضح المعالم تتبع سياسات متناسقة ومتوافقة، لافتا الي انه رغم الازمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر الا ان هناك العديد من الشركات العربية التي قامت بتوسعة استثماراتها الي جانب العديد من الشركات التي بدأت تتوجه الي مصر. لافتا الي ان مصر كانت وستظل مركزا للانتاج للتصدير والاستفادة من اتساع سوقها التي تصل الي نحو 6ر1 مليار نسمة عدد سكان الدول المتحالفة مع مصر من خلال اتفاقيات تجارية. لافتا الي ان الحكومة المصرية اعلنت عن دعمها الكامل للمستثمر الجاد وان هناك لجنة مشكلة لحل مشاكل المستثمرين لتهيئة مناخ داعم للاستثمار.
واعرب محمدو ولد محمد محمود رئيس اتحاد الغرف التجارية العربية عن امنيات رجال الاعمال العرب لتحقيق مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الاستقرار والتنمية المنشودة.
ومن جانبه دعي عدنان القصار الرئيس الفخري لاتحاد الغرف العربية المستثمرين العرب للاستثمار في مصر مشيرا الي ان المشروعات الكبري التي تقام في منطقة قناة السويس والتي تصل لنحو 100 مليار دولار هي فرص حقيقية امام رؤوس الاموال العربية، مطالبا رجال الاعمال الي مشاركة مصر في صناعة التاريخ لتحقيق النهضة العربية.